رواية القدر او الحب الفصل السادس عشر 16 بقلم جوري محمد
توفيق يا بنتي انت خايفه ليه كده
نور انا مش بعرف اخبي اللي جوايا ايوه جوايا قلق منك انت وابنك ليكم تصرفات غريبه كل الاحداث التي تحدث معي بسببكم اغرب
توفيق يا بنتي انا مش هاذيكي انت غيرتي في ادم حاجات كثير وحاسس انك هتبقي الامل اللي هيرجع لي ادم ابني زي الاول
نور كأن القدر يترك لي اختيار اي شيء يلا استعنا بالله وربنا يستر وذهبت نور هي وتوفيق الى سيارته وتوجهوا الى طريق يكاد يكون مقطوع لأنها طوال الطريق لم ترى سيارات تمر
نور ايه الحكايه الطريق فاضي كده ليه انت ناوي تقتلني ولا ايه علشان تدفن سرك معايا
توفيق. هههه وهو ينظر لها ويبتسم اقتلك ايه يا بنتي وانا لما اكون عايزه اقتلك مش هتبقى العملية صعبه واحد يأخذ قرشين ويقوم بالمهمة
نور. للدرجة دي هو انتم ما بتخافوش من ربنا ولا عندكم احساس يعني ولا ايه
توفيق الحمد لله انا عمري ما قتلت حد او اذيت حد يمكن عملت بعض الاشياء اللي تغضب الله ولكن دائما اطلب السماح واحاول التكفير عن اخطائي
. كل الموضوع انا بحاول ابسط لك المعلومة انت تعرفي يعني ايه توفيق الدمنهوري الاسم ده ليه هيبته في اي مكان يذكر في
نور وهي تحدث نفسها يا مصبر الوحش على الجحش
توفيق عيب سمعتك انا حماكي انتم بتقولوا كده صح
نور هيعمل لي فيها من بنها والله ما عارفه ان كنت حمايا ولا حماقي وبتغني عليا اهي الامور ماشيه واحنا معاها والطيار بياخدنا
ونور ظلت تفكر وكل ما يحدث معها وهي تنظر الى الاشجار الموجودة على جانبي الطريق وايضا بعض العصافير التي تصدر اصواتها وهي على الاشجار وبعد المنازل الخشبية والاكواخ المنشاة بطريقه جميله
وهذا الجو جعل نور تتذكر الاماكن التي كانت تزورها هي ووالدها وكيف كانوا يركضون على الحشائش الخضراء ويظل والدها يذكر لها احلامه وعندما كانوا يلتفون حوالينا النار الموقدة للتدفئة عليها ابتسمت نور ابتسامه يملاها الحزن وقالت لنفسها يا ليتني ما زلت صغيره
اشعر كأنني مربوطة اليدين
مكبله العينين
اسير في طريق مجهول
أني اشتهي الركض
بقوة
مشددة لكن أشعر
وكأني
مشلولة الأطراف
لم يبقى
لي شيئاً من كل
هذا جثماني الميت هنا هربت الدموع من عين نور
التفت نور اتجاه توفيق هل اقتربنا
توفيق لسه شويه وبعد فتره من الوقت وصلوا الى فيلا انبهرت نور بشكلها الخارجي
نور انت جبتين هنا ليه
توفيق علشان اعرفك على السر يلا وقام بإمساك يداها وسحبها وراءه لان خطوتها اصبحت ثقيلة ودقات قلبها تكاد مسموعة فهي تدق مثل الطبول وصعد توفيق وهي وراءه ودخلوا على غرفه مجهزه بكل الأجهزة الطبية و تنام على السرير سيده وجهها يوحي بالمرض ولكنها جميله جدا
نور مين دي
توفيق دي حور مامت ادم
نور وهي ليه كده
توفيق انا هقول ل
من حوالي 28 سنه تقريبا اتعرفت على حور والده ادم هنا كانت شغاله في واحد من الصالات وانا كنت شاب يرغب في النساء وكنت عايش في عزه ابويا
نور يعني زيك زي ادم طالع لك
توفيق ايوه ولكني لم اتعاطى المواد المخدرة زي ادم المهم وارجو عدم المقاطعة اتعرفت عليها وحصل بينا علاقه محرمه طول فتره اقامتي هنا لأني كنت بخلص اجراءات صفقه مهمه للشركة بتاعتنا بمقابل مادي طبعا وبعدين نزلت لمصر مره ثانيه وبعد فتره لقيتها نزلت مصر
واتفاجئت انها بتقول لي انها حامل بعد فتره وطبعا الطفل ده كان ادم في بدأيه الامر رفضت الاعتراف بيه ولكنها قالت انه ابني فقمنا بعمل التحليل اللي اكد ذلك
اتجوزتها طبعا بعد ما غيرت فيها وفي طريقه لبسها لكي تصبح تتناسب مع عائلتنا وهي اتقنت الدور جيدا فجميع من كان يراها او يتعامل معها يظن انها من عائله أرستقراطية عريقة وتم ولاده ادم
وفرحت جدا واهتمت بيه وبيها وكنا عايشين في سعادة انا لا انكر انها كانت في هذه الفترة كالزوجة صالحه وكانت تهتم بأدم هي ايضا ولكن بعد خمس سنوات من زواجي لها حدثت معي حادث فأثرت على رجولتي ولم اعد استطيع ان اقوم بواجباتي الزوجية بشكل طبيعي
ولذلك لم ننجب طفل اخر فذلك جعلني احاول ان اعوض كل هذا بالحب والاهتمام وايضا بالهدايا الثمينة وهي استغلت ذلك كان لا يوجد عندي اي شك انها تخونني ولكن عندما ادم اكتشف مرها
بدات هي في التخطيط لتجعل العلاقة متوترة بيني وبين ادم وفعلا نجحت
وكانت تتهم بأشياء وانا اصدقها حتى وصل بها الامر اتهمته انه قام بسرقتها
وانا صدقتها كيف يعقل ان ام تريد تشويه صوره ابنها فكنت اقوم بمعاقبته حتى زادت المسافة بيني وبينه واصبحت لا اراها الا بالصدفة حتى اتى هذا اليوم المشؤوم
كنت اعلمه الرماية واجاده هو هذا الامر ولكن في احدى الايام عندما كان يتمرن قام بأطلاق الرصاصة على الهدف في نفس الوقت التي كانت تمر حور من امامه فاخترقت الرصاصة الحنجره ولكنه لم يتوقف واطلق الاخرى فأصابتها ايضا وظل لدقائق وهو يحمل بندقية التصويب في يده ويطلق الطلقات بدون توقف حتى نفذت الذخيرة
وكنا في ذلك الوقت نحاول ان نلحق حور قبل ان تموت وحضرت الاسعاف
واصيب ادم بحاله نفسيه ومرت سنه تقريبا وهو لا ينطق وحور كانت تحت الأجهزة وانا لا اعرف شيء كل ما في الامر بعد تحقيق الشرطة الذي اكد ان ما حدث كله صدفه و نتيجة الصدمة التي تعرض لها هي التي جعلته يظل يطلق الرصاص وبالصدفة اصابتها الرصاصة الثانية التي اصابتها نتيجة للصدمة لانه ظهر في الكاميرات و اتقفلت القضية وتم تبريئه من الموضوع وكنت اظن ان الامر كله صدفه كما ظن الجميع
وكنت كل يوم خلال هذه السنه بدل من اني احاول ان اقترب منه كنت ابتعد لأني احمله ذنب حاله حور لان كنت اظنها زوجه صالحه ما زالت تحبني
وفي يوم افاض به الكيل فصرخ وقال لماذا تبكي هي خائنه هي كانت تحاول ان تقتلك وانا كنت اقوم بإفساد خطتها وكنت دائما انال العقاب منك وكنت اصمت حتى لا تتألم انت
ولكني لم اكن اريد ان اقتلها لأني كنت احبها مثلك لأنها امي برغم كل شيء امي
حاولت ان اضمه ان اهون عليه ولكن كان الوقت انتهى واصبحت انا وهو لا يجمعنا سوى شيء واحد هو الاسم
وخرجت حور من المشفى ولكني لم اقول لادم انها ما زالت على قيد الحياه وسافرت الى هذه البلد ورجعت تعمل كما كانت تعمل في السابق بالرغم اني اعطيتها مال يجعلها لا تحتاج الى هذا العمل ولكنها كانت تعشق الوضع الذي كانت فيه
ولذلك فضلت انها تظل غير موجوده بحياته وكانت كل فتره تطلب مني بعض المال كنت ارسله لها حتى مرت السنوات وعرفت انها مصابه بمرض خطير وطلبت مني ان اساعدها في الشفاء فأحضرتها الى هنا
وها هي امامك ما زالت على قيد الحياه جبتها هنا بعيدا عننا كل ما يربطني بيها المال الذي ارسله للأشخاص المتابعين حالتها
نور ولماذا لم تقول له انها ما زالت حيه لماذا تركته يعيش بهذا الذنب
توفيق كنت خائف عليه ان يتعذب مره اخرى وان يظل يتذكرها دائما
طفل رأى والدته في وضع مخل وهي الان تعمل ايضا بهذا المكان القذر وتعمل هذه المهنة المهينة وهل كان هذا سيحدث تغيير في عقده الذنب عنده او كان يحسن من حالته النفسية
نور اتعلم ماذا فعلت جعلته داخل دائرة مغلقه دائرة الذنب رجل قتل والدته حتى لو كان بالصدفة فهو يظل يؤنب نفسه
انت السبب بعد والدته فيما يحدث معه لو كنت تذكرت الله وما فعلت ما فعلت
توفيق اعلم اني أخطأت ولكن ماذا سنفعل الان
نور انا لا اعرف كل ما اعرفه انه يجب علينا استشاره طبيب نفسي حتى نخلصه من عقده الذنب
توفيق اذا هيا بنا نستشير دكتور نفسي هنا
نور هيا بتكلم نفسها وهي في السيارة مع توفيق متجهين الى دكتور نفسي اشعر ان هذا سيساعدني في التخلص من ادم عندما يتخلص من عقده الذنب ويتخلص من تعاطي المخدرات سينبض قلبه الطيب وسيقوم بالقول لي امشي في سلام واو متى تأتي هذه اللحظة
وفي هذا الوقت ارجع الى حياتي الطبيعية وقامت بأسناد راسها على يداها وهي تنظر من شباك العربية الى الطريق الخالي امامها وتتذكر ايامها الماضية حينما شعرت بحب الرعد ينبض بداخل قلبها
غبيه انت يا نور فاطمه تقول لك بيحبك وانت بتقولي لا لا كنت قلتي له في المطار يمكن كان جه معاكي واتجوزته وظلت تبتسم
توفيق ما الذي يجعلك تبتسمين
نور اضحك على غبائي ولا تقول لي ماذا تقصدين لأني لن اتحدث
وبعد ذهبهم للطبيب الذي اشار عليهم انهم يجب ان يقولوا لادم الحقيقه ويجب ان يجعله يواجه كل مخوفه
نور يعني نذهب ونعترف له بالحقيقة في وقتنا هذا
الدكتور لا يجب الاول الانتظار حتى يتعافى ونحاول ان نعده نفسيا لتقبل الحقيقه
توفيق طيب هتبدا العلاج النفسي امتى الدكتور من غد سوف ابدا معهم من غدا
نور اتفقنا
وخرجت هي وتوفيق من عنده
توفيق هيا ابنتي سوف اقوم بالتوصيلك الى الاوتيل
نور لا سأذهب الى المشفى عند ادم
وهما في طريقهم طلب منها توفيق ان تظل مع ادم انها لن تخسر شيء سوف يعوضها توفيق بالمال الذي تريده
نور لا اعرف كيف تفكرون هل المال يشتري كل شيء حتى العلاقات ان كنت سأظل مع ادم لأني حتى وقتنا هذا زوجته واجب الوقوف بجانبه ومن الناحية الإنسانية سوف اساعده
ونزلت نور عند المستشفى لتذهب لادم وعندما دخلت اقبل عليها ادم وقام باحتضانها كطفل صغير حادث اليه امه ادم اتاخرت ليه كده يا نور انا كنت خايف انك تسيبيني
نور كنت مع وليد ا
أدم انا اسف مش هزعق لك تأني بس يا ريت لا تذكري سيره امي ثاني هي ماتت وانتهى الامر
نور اتفقنا اخذت الأدوية بتاعتك
ادم ايوه
نور انا هانزل تحت اشرب قهوه في الكافتيريا
ادم شكلك لسه زعلانه مني
نور لا ابدا انا مقدره الوضع اللي انت فيه بس عايزه اقعدي لوحدي 10 دقائق وهطلع على طول
ادم هستناكي
ونزلت نور ولكن تفاجات انها تركت هاتفها في الاعلى وفي اثناء صعودها للطابق الثاني تفاجات بأشخاص تدخل غرفه ادم لتتفاجأ بما يحدث
ادم نور ارجوك لا تفهمي غلط نور ارجوك ردي عليا
يا ترى نور شافت ايه ومين الاشخاص اللي دخلوا عندي ادم
في الفصل القادم سنعرف ما حدث